الأخبار

فيليب توماس: الممثل الوحيد لقارة أوروبا في سباق قوة التحمل ضمن بطولة الشقب الدولية للفروسية 2015

سيكون بطل فرنسا الوطني فيليب توماس هو الممثل الوحيد لقارة أوروبا في سباق 120 كيلومترًا ضمن بطولة الشقب الدولية للفروسية 2015 الذي سينعقد يوم السبت 7 مارس 2015. يحتل توماس المرتبة الثانية في التصنيف العالمي لفرسان قوة التحمل، وهو فارس محترف ويعمل في مجال الفروسية لإعالة نفسه وزوجته سوفي، وشارك في العديد من سباقات قوة التحمل حول العالم.

 يدير توماس، من مزرعته الخاصة في تولوز، مشروعًا تجاريًا كاملًا يتخصص في سباقات قوة التحمل، ويستضيف توماس في مزرعته على مدار الموسم الأوروبي، الممتد من مارس وحتى أكتوبر، قرابة 100 جواد من اسطبلات الشقب سواء أكان وجودها هناك للمشاركة في المسابقات المختلفة أو لتربيتها واستيلادها. تشارك تلك الخيل المعدة للمشاركات الرياضية إلى جانب سائسيها في منافسات مختلفة متلاحقة كل نهاية أسبوع تتنوع بين سباقات 80 كيلومترًا وسباقات 120 كيلومترًا، أو حتى المشاركة في جولات قصيرة تبلغ مسافتها 40 كيلومترًا أو 60 كيلومترًا للاستعداد للمشاركة في منافسات الموسم القطري الذي يبدأ مع حلول شهر أكتوبر ويستمر على مدار فصل الشتاء. ولذلك، ترى توماس يتنقل مع مجموعة من الجياد تضم 15 جوادًا كل أسبوع، ممتطيًا صهوة أحد جياده أو في رفقة الخيل القادمة من دولة قطر. يعج جدول أعمال توماس على مدار العام بالمسابقات التي تصل إلى 40 سباقًا في العام.

وفي يوم السبت، آخر أيام بطولة الشقب الدولية للفروسية 2015، سيدخل توماس السباق على ظهر الجواد بيرلاندو أتش أل أم التابع لفريق الشقب لقوة التحمل. وعلى الرغم من قضاء الجواد بيرلاندو أتش أل أم لمدة شهرين في مزرعة توماس قادمًا من الأرجنتين لقضاء فترة الاستعدادات في إسبانيا لخوض منافسات كبرى، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يمتطي فيها توماس صهوة الجواد بيرلاندو أتش أل أم. سيدخل توماس هذا السباق بروح قتالية عالية هي شيمة فرسان قوة التحمل. ويعلق توماس على هذا الأمر قائلًا: "إذا ما تمكنت من إنهاء السباق، فلا شك أنها ستكون نتيجة رائعة. ففي سباقات قوة التحمل، لا ينشغل الفارس بملاحقة الفارس الذي يسبقه، بل ينصب تركيزه على التفاعل مع جواده ويتابع كل حركاته وسكناته حتى يصل به إلى خط النهاية".
تعد مشاركة توماس في منافسات بطولة الشقب الدولية للفروسية هي المرة الرابعة التي يشارك فيها في بطولات قطرية، ولا شك أن هناك اختلافًا جوهريًا بين بطولات فرنسا ونظيراتها في دولة قطر، ويكمن هذا الاختلاف في السرعة والتضاريس. يوضح توماس هذا الأمر قائلًا: "المسارات في فرنسا متعرجة ويمر الجواد من خلالها بتضاريس مختلفة، أما في دولة قطر تجدها مستقيمة ومستوية، ولذلك سوف تكون السرعات في المنافسات القطرية أكبر".

يوضح توماس سبب اختياره الاحتراف في سباقات قوة التحمل، قائلًا: "منافسات قوة التحمل سباقات رائعة تمتد لمسافات طويلة، وهي بطبيعتها تتعدى مجرد الأساليب الفنية للفروسية فهي علاقة قوية تربط الفارس بجواده". وعلاوة على ذلك، فهذا النوع من السباقات يمنح الفارس فرصًا رائعة للسفر والترحال، فمثلًا تحط رحالك في دولة قطر في يوم الأربعاء، ثم تتعرف على جوادك يوم الجمعة، لتبدأ المنافسات في يوم السبت، ثم تعود أدراجك إلى بلدك مرة أخرى لتعاود الكرّة مرات ومرات. تقول سوفي، زوجة توماس: "يشعر توماس بسعادة حقيقية عندما يمتطي صهوة جواده". ولذلك، فإن توماس يعيش تجربة ممتعة في أثناء التدريب والترحال.

تبدأ منافسات سباق قوة التحمل يوم السبت في تمام الساعة 5 صباحًا، وسوف تلامس قدما الفائز الأول خط النهاية في منتصف اليوم تقريبًا. تضم قائمة الفرسان المتنافسين في هذا السباق حوالي 60 فارسًا يتبارون للحصول على جائزة قدرها 200 ألف يورو.