الأخبار

رياضة الفولتنج

هل هي رياضة أم عرض فني؟ تجيب على ذلك مونيكا وينكلر-بيشوفسبرجر، التي تولت توجيه الجواد ضمن الفريق السويسري الفائز باللقب في بطولة الشقب الدولية للفروسية 2015.

بقولها أثناء وجودها هنا بالدوحة: "من وجهة النظر المتعلقة بالخيل، يعدّ ميدان الشقب هو الأفضل، فالحجم والمساحة يوفران بيئة مثالية للخيل تفوق تلك التي يوفرها الميدان الصغير الشبيه بالمسرح مثل الميدان الذي تنافسنا به في بطولة العالم لألعاب الفروسية في فرنسا". اتفقت معها جوان إيكلز من بريطانيا التي فازت بميداليتين في كاين: "من الرائع حقًا التنافس في هذه المساحة المذهلة، فلقد كانت بطولة العالم لألعاب الفروسية أكثر صعوبةً ليس فقط بسبب ما كنا نعانيه من ضغوط."

يتضح بالنظر إلى نتائج بطولة الشقب الدولية للفروسية بالدوحة أن الفولتنج ليس فقط مجرد حركات جمباز على ظهر الجواد ولكنه أحد مجالات الفروسية. تجدر الإشارة إلى أن جميع الفائزين قدموا عروضهم في منافسات الفولتنج على ظهور خيل يألفونها ويجيدون التعامل معها. فالأخوات إيكلز ترعرعوا مع جوادهم "هارفي". ويشكّل توماس بروسفيتز وجواده "إيرباص" فريقًا واحدًا منذ أربعة أعوام. وفي ظل توفر عشرين جوادًا في موقع الفعالية بالدوحة للمشاركة في المنافسات وسحب جوادين قبيل انطلاق البطولة بوقت قصير، اضطر العديد من المتنافسين في الفولتنج إلى التسابق على ظهور خيل التقوا بها للمرة الأولى فقط. يتفق جميع الخبراء على أن متنافسي الفولتنج ينبغي أن يجيدوا ألعاب الجمباز. وفي هذا الصدد، قال البريطاني جون، الذي تولى توجيه الجواد لابنتيه في البطولة: "إذا كنت غير قادر على أداء الجمباز على الأرض، فلن تستطيع القيام بذلك على ظهر الخيل. ولكن في النهاية تتفوق الخيل على كل ذلك." أوجزت هيلما شفارزمان، كبيرة الحكام ولاعبة سابقة في مجال الجمباز، هذا الأمر بقولها: "بغض النظر عن جميع قدراتك في مجال الجمباز، يكون لديك المزيد من الثقة وتشعر الأمان عندما تعرف جوادك جيدًا."