الأخبار

نتائج سباق قوة التحمل

حصد القطري فالح ناصر صالح بوغنيم، أحد أبرز فرسان الشقب الذي يحمل رقم 17، المركز الأول في سباق قوة التحمل لمسافة 120 كيلومترًا في إطار فعاليات بطولة الشقب الدولية للفروسية 2015.

 وقد امتطى صهوة جواده "هولت إيه تو" محرزًا قصب السبق بزمن قدره 4 ساعات و56 دقيقة و19 ثانية بمتوسط سرعة بلغ 24.30 كيلومترًا في الساعة.

وحلّ في المركز الثاني الفارس بلال بسام شوقي الخراز، الذي يمثل الولايات المتحدة، على جواده "إثيلين أروين" بفارق 7 دقائق عن حامل اللقب، وبلغ متوسط سرعته 23.69 كيلومترًا في الساعة.

وكان المركز الثالث من نصيب القطري عبدالله طحوس سيف النعيمي وجواده "كوالين الودي" بعدما سجلا زمنًا إجماليًا قدره 5 ساعات و8 دقائق وثانية واحدة وسرعة متوسطة.

وقد غمرت السعادة بطل العالم بوغنيم وامتدح جواده "هولت إيه تو" بقوله: "أملك حصانًا رائعًا". الجدير بالذكر أن هذا الجواد العربي الأصيل قد ولد ونشأ في فرنسا، وتعدّ بطولة الشقب الدولية للفروسية ثالث سباق لهما بعد أن خاضا أول سباق في فرنسا والثاني في دولة قطر. وقد أحرزا الفوز في السباقات الثلاثة. هذا ويدرك بوغنيم مكامن قوة جواده العربي الأصيل ذي اللون الكستنائي، وهو ما عبر عنه بقوله: "يتميز جوادي بالقوة ويعشق سباقات الصحراء". واعتمد بوغنيم أسلوبًا يقوم على توزيع سرعته على مراحل السباق، حيث قال: "اعتمد أسلوبي في السباق على توازن الأداء من البداية وحتى النهاية، تلك كانت خطتي، وقد آتت ثمارها بإحراز اللقب. لم أعمد قط إلى زيادة مستوى السرعة، بل حافظت على معدلها خلال مراحل السباق، وهذا ما مكنني من الفوز".

كان فارس الشقب حسن طحوس سيف النعيمي وجواده "فرج فروتي" قد تصدرا السباق في بداية الجولة الثانية، وبلغت متوسط سرعتهما في الجولة الأولى 26.56 كيلومترًا في الساعة، وقد أسلم جواده للفحص البيطري لمدة دقيقة و46 ثانية. ثم ما لبث أن اُستبعد في المرحلة الثالثة التي احتل المركز الثاني خلالها عيسى السليطي من فريق السد لقوة التحمل.

وبالنسبة لبوغنيم، بدا السباق كما لو كان منافسة بينه وبين المتسابق القطري عيسى محمد السليطي الذي حل في المركز الثاني بعد الجولة الأولى، والذي كان متقدمًا في المرحلتين الثانية والثالثة. وفي نهاية الجولة الرابعة، لحق بوغنيم بالسليطي وسار معه جنبًا إلى جنب لعدة دقائق. وفي الجولة الخامسة، انفرد بوغنيم بصدارة السباق. قال بوغنيم: "يعشق جوادي أن يغرد منفردًا، ولا يحب التزاحم مع الجياد الأخرى عند الانطلاق إذ تظهر عليه بعض علامات التوتر والعصبية. ولكن عندما ينطلق بعيدًا عن الباقين يشعر بسعادة بالغة".

اختتم السليطي السباق في المركز السادس.

لم يتمكن البطل الفرنسي الزائر فيليب توماس من استكمال السباق الذي امتد لمسافة 120 كيلومترًا، حيث انسحب بعد انتهاء الجولة الثالثة مع جواده بيرلاندو أتش أل أم التابع للشقب. كان الجواد الكستنائي يتحرك ببعض العشوائية أثناء السباق. قال توماس بعد خروجه من السباق: "كان يمكنني أن أستكمل السباق، ولكن حرصًا على صحة الجواد آثرت الخروج". كان توماس قد امتطى صهوة الجواد بيرلاندو لمدة ساعة تقريبًا في اليوم الذي سبق المنافسة، وعلق على هذا الأمر قائلًا: "لقد شعرت بارتباط قوي مع الجواد وكنت أتمنى أن أستكمل السباق حتى خط النهاية". شارك توماس في منافسات سابقة في دولة قطر ولكنه أبدى دهشته من اختلاف السباق عن نظيره في الدول الأوروبية، وهو ما وصفه توماس بقوله: "المضمار مختلف جدًا، فلا توجد به تعرجات أو منعطفات أو تضاريس وعرة. فالسباق هنا لا يتعلق بالأسلوب الفني الذي يسلكه الفارس كما هي الحال في فرنسا، ولكن السرعة هي النقطة الفاصلة في سباقات دولة قطر".